السؤال
إذا توعَّدتُ ولدي بأن أضربه هل يكون مثل الوعد الذي لا بد أن أحقِّقه؟ وهل يُخشى إذا لم أفعل أن يَظن أني تعمَّدتُ الكذب، فيتعلَّم الكذب مني؟
الجواب
لا مانع من إخلاف الإيعاد، فإذا أوعده بأن يعاقبه فأخلف هذا الإيعاد فلا مانع منه. والله -جل وعلا- لا يخلف الميعاد، فإذا وعد أتمَّ وعده، وعلى المسلم إذا وعد أن يفي بوعده، ومن علامات المنافق «إذا وعد أخلف» [البخاري: 33]، لكن هذا وعد الخير، أما التوعُّد بالشر والعقوبة فلا مانع من إخلافه، والله -جل وعلا- يعفو ويسامح مَن أوعدهم بالعذاب، والشاعر يقول:
وإنِّي وإنْ أوعدتُه أو وعدتُه |
|
لمخلفُ إيعادي ومنجزُ موعدي |