هذه الخادمة التي قَدِمتْ وهي غير مسلمة الأصل أن استقدامها وهي غير مسلمة إلى جزيرة العرب فيه ما فيه من الإثم، ولكن إذا اجتهد المستقدِم، وسعى في دعوة هذا المستقدَم، وأسلم على يديه حصل له أجر عظيم «لأَن يَهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمْرِ النَّعَم» [البخاري: 2942]، ومع ذلك بَذَل المستقدِم ما يستطيع -سواء كان رجلًا أو امرأة- في هدايتها وإصلاحها وتعليمها، كلُّ هذا يُؤجرون عليه، وذهبوا بها إلى مكتب توعية الجاليات، وزوَّدوها بالكتب اللازمة، وعلموها ما ينفعها، هذا كله يُكتب -إن شاء الله- في ميزان حسناتهم، ولكن مع ذلك مع طول الوقت تركوا التردُّد على المكتب؛ لما ذُكِر: لأنها تضيِّع أعمال البيت من جهة، ويترتَّب على اختلاطها بغيرها من الخادمات ما يترتَّب من تلاقح الأفكار التي قد تكون سيئة، فاكتفتْ -كأن السائل امرأة- بتعليمها في البيت، ووفَّرتْ لها الكتب والأشرطة المناسبة، وهذا كافٍ، ولا إثم عليها في عدم الذهاب بها إلى المكتب.