السؤال
لم أدرك كامل التراويح في مسجدنا، وخرجتُ بعد انقضائها، فسمعتُ مسجدًا آخر مازال يصلي، فهل الأفضل لي أن أصلي معهم تعويضًا لما فاتني؟
الجواب
هذا الذي أوتر مع الإمام ثم تبيَّن له أن هذا الوتر فمادام عرف أنه وتر وصلَّاه مع الإمام فلو شفعه بركعة وأكمل بعد ذلك ما شاء من الصلوات سواء كان بمفرده إذا وصل إلى بيته أو صلى مع المسجد الثاني الذي يتأخَّر -وقد أشار إليه- إذا شفع فهذا ليس فيه إشكال؛ لحديث «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا» [البخاري: 998]، وإذا أوتر ثم صلى بعد وتره ما بدا له فلا مانع من ذلك -إن شاء الله تعالى-؛ لأنه ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- صلى ركعتين بعد الوتر [مسلم: 746]، فيصلي ما بدا له، ولو شفع الوتر الأول وجعل آخر صلاته بالليل وترًا لكان أولى.