السؤال
سائل يقول: إنه مدينٌ بمبلغ مالي، لكنه لا يستطيع إرجاعه مع أنه يريد إرجاعه، وبما أنه لم يستطع ردَّه فقد كذب على شخص آخر وقال له بأنه يملك مشروعًا تجاريًّا ويحتاج إلى مبلغ مالي، وطلب منه أن يشاركه ويتقاسما الأرباح بينهما، فوافق هذا الشخص وأعطاه المبلغ المطلوب، يقول: إنما فعلتُ هذا لأُسدد دين الشخص الأول، وكررتُ هذه الطريقة مع شخص ثالثٍ ورابعٍ فتضاعفتْ عليَّ الديون، وأصبحتُ في دوامة يستحيل الخروج منها، فما توجيهكم لي؟
الجواب
هذا الذي أراد أن يُسدد الدين الأول، وكذب ونصب واحتال على الثلاثة، وأخذ أموالهم بالحيلة من أجل أن يُسدد دين الأول، فتورَّط بديون أخرى وكَذَب، فهو آثم مأزور غير مأجور، نعم تسديد الدين الأول مطلوب، لكن ليس بهذه الطريقة، فارتكب بذلك إثمَ الكذب والتزوير والنصب والاحتيال مع شَغْل ذمته وعدم براءتها بديون الآخرين، فعليه أن يتوب إلى الله -جل وعلا- ويستغفر ويبادر بتسديد الديون التي لحقته بسبب هذا النصب والاحتيال، ويطلب من هؤلاء الذين كذب عليهم أن يبيحوه ويحللوه مما حصل منه، والله يعفو عنا وعنه.