السؤال
ما حكم رمي الأكياس أو ما يُحمل به الأغراض لبعض المحلات التي قد يرد فيها من أسماء الرحمن كـ(السلام) ونحوه؟ وهل لفظ (السلام) في مثل هذا من الأسماء الحسنى أم لا؟
الجواب
لا شك أن السلام من أسماء الله الحسنى، وهو منصوصٌ عليه في آخر سورة الحشر، ولا يُختلف في ذلك، ولكن هل هو مقصودٌ في مثل هذه المناسبات إذا قيل: (حي السلام) مثلًا، (مستوصف السلام)، (سنابل السلام)، هل المقصود بها الاسم من أسماء الله الحسنى أو أنه مجرد تسمية لا صلة لها باسمه -جلَّ وعلا-؟ الظاهر أن المقصود مجرد التمييز بهذا الاسم من غير نظر إلى أنه منسوبٌ إلى الله -جلَّ وعلا-، فمثلًا (مستوصف السلام)، هل يصح أنه يُقال: (مستوصف الرحمن)، أو (مستوصف الله)؟ لا يقصدون هذا قطعًا، وإنما هو منسوبٌ إلى الحي، والحي (حي السلام) هل هو منسوبٌ إلى الله بمعنى أن هذا (حي الله) أو (حي الرحمن)؟ لا يقصدون هذا أبدًا، بل المقصود به السلام الذي هو من السِّلم والأمن من باب التفاؤل، وعلى هذا فلا أرى مانعًا من أن تُلقى هذه الأكياس، والله أعلم.