في عموم ما يحتاجه الصبي في هذه السن، ولا يقتصر ذلك على اللغة وما ذُكر من السيرة، يحتاج الطفل مما يقدر عليه: (تحفة الأطفال) في التجويد، وهي مهمَّة جدًّا، و(البيقونية) في علوم الحديث، يستطيعونها، وجُرِّبتْ مع الأطفال وحُفظتْ، و(سلَّم الأصول) في التوحيد للشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله-، وهي من أسلس المنظومات، وجرَّبها الأطفال وسمعناها منهم، وأيضًا حفظوا وقدروا على (مثلث قطرب)، يحفظونه في السن المذكورة ويَبقى معهم رصيدًا، وفي السيرة النبوية (المنظومة الميئية في السيرة النبوية) لابن أبي العز شارح (الطحاوية)، منظومة في مائة بيت سهلة ميسرة، وسمعنا من يحفظها من الأطفال في هذا السن. فيُربى الأطفال على الحفظ، ويكون لهم مخزون علمي ولو لم يعرفوا تفاصيله أو يطَّلعوا على جميع ما يحمله من معانٍ، فهذا الرصيد يُوجَد، والطالب إذا شبَّ ونشأ وتحمَّل هذه المعاني وعرفها فيما بعد فإنه يجدها مخزونةً عنده، بخلاف ما إذا أُسِّس على الحفظ والفهم فيما بعد فإنه يحتاج إلى وقت أطول. ومع ذلك لا يَغفل عن حفظ القرآن وما يحتاجه من السُّنة كحفظ (الأربعين النووية) -مثلًا-، وغيرها من العلوم التي بُيِّنتْ في مناسباتها، والله أعلم.
السؤال
ما المنظومات التي ترونها نافعة -بإذن الله- لصبيان يتراوح سنُّهم ما بين الثامنة وعشر سنوات في قواعد اللغة والسيرة النبوية؟
الجواب