السؤال
بعض الناس لمَّا يُنصح عن بعض المعاصي الكبائر يقول: (أهم شيء التوحيد؛ لأن الإنسان إذا مات على التوحيد فإنه تحت مشيئة الله تعالى)، وهذه الشبهة منتشرة لدى الكثير، فما الجواب على ذلك؟
الجواب
هذه الشبهة هي شبهة المرجئة الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، لكن ألم يَرد الوعيد الشديد في السبع الموبقات -مثلًا-؟ وورد الوعيد الشديد على القتل، فقد يَقتل ومعه التوحيد، وورد الوعيد الشديد على الزنا -وإن كان موحِّدًا-، وورد الوعيد الشديد في أكل الربا، فهل تتحمَّل هذا الوعيد، وتتحمَّل ما رُتِّب على هذا الذنب من عقوبة؟ وإذا أراد الإنسان أن يُجرِّب فليلمس المصباح بيده وهو مشتعل، ولو لمدة يسيرة، لا يطيق ذلك، فضلًا عن أن يضع يده على جمر، أو على نار، فليجرِّب ولينظر هل يُطيق نار جهنم التي وُعِد عليها؟ {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا} [التوبة: ٨١]، «ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم»، وإن نار جهنم «فُضِّلت عليهنَّ بتسعة وستين جزءًا» [البخاري: 3265]، والله المستعان.