أقول: طريقة طلب الحديث على الطريقة التي شرحتُها مرارًا من أنفع ما يكون، وليست المسألة مسألة وقت، المقصود أن الإنسان تأتيه منيَّته وهو يعبد الله -جل وعلا-، ومن خير ما يُعبد به الله -جل وعلا- العلم الشرعي، فهو من أفضل العبادات، وهذا لا يعني أن الإنسان يتراخى في الطلب، ويُسوِّف، وتفوته الأوقات، وتفوته الفرص من غير أن يحفظ، لا، فهذه الطريقة التي سلكها بعض الإخوة، نسأل الله -جل وعلا- ألَّا يحرمهم ثوابها وأجرها، وأن يكتب لهم أجر مَن عمل بها إلى يوم القيامة، هذه طريقة نافعة، وتُعنى بحفظ كتب السنة، وبعثتْ آمالًا بعد أن أُحبط الناس، ورأوا أن هذه الكتب لا يمكن أن يتطاول أحد على حفظها، فوُجد من الأمثلة الشيء الكثير، ممن يُعنى بحفظ هذه الكتب، لكن المقرَّر أن ما يُحفظ بسرعة يُفقَد بسرعة، وطريقة تعلُّم السنة على الطريقة التي شرحتُها سابقًا من أنفع الطرق، لكن إذا كان الإنسان لا يصبر على مثل الطريقة التي شرحتُها، وأراد حفظ مختصرات الكتب الستة في أقصر مدة، فهذا لا شك أنه خير، وهذ طريقة ووسيلة من طرق التحصيل، فإذا كان لا يصبر، ويريد أن يلتحق بهذه الدورات فهو على خير -إن شاء الله تعالى-.
السؤال
في استقبال الصيف هناك دورات تُقام، وتُعنى بحفظ الكتب الصحاح مثل: الصحيحين، وذلك لمدة قصيرة كمدة شهرين ونحوها، فهل توصون طالب العلم بذلك؟
الجواب