السؤال
الوساوس في الإيمان ما حكمها؟ وما الخلاص منها؟ وهل يُؤاخذ المرء عليها، علمًا أنها تتكرَّر كثيرًا عنده؟
الجواب
الوساوس والخواطر والهواجس التي تتردَّد في النفوس، إلى أن تصل إلى حديث النفس، هذه معفوٌّ عنها، ما لم يتكلَّم أو يعمل، لكن عليه أن يتشاغل عنها، وجاء في الحديث الصحيح أن الصحابة -رضي الله عنهم- شكوا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- مثل هذا، وأنه يجول في خواطرهم، وأنهم يُردِّدون أشياء هي في أنفسهم عظائم، ولو تكلَّموا بها لصارتْ موبقة، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «ذاك صريح الإيمان» [مسلم: 132]، أي: الذي حَجَزه عن النطق بمثل هذه الوساوس، وأعانه على الانصراف عنها، والتخلِّي عنها.