السؤال
تَمرُّ الأمة بفتن ومحن، فربما ضعفتْ همَّة البعض في طلب العلم، وقال: (ما الذي يفيده العلم في ظل هذه الفتن؟)، نرجو كلمة توضيحية تُبيِّن أهمية العلم في ظل هذه الأزمة، مع كيفية تعامل طالب العلم مع الفتن.
الجواب
النبي -عليه الصلاة والسلام- أخبر أنها ستكون فتن، فسُئل -عليه الصلاة والسلام- عن المخرج منها، فقال: «كتاب الله» [الترمذي: 2906]، وكتاب الله أولى ما يُعنى به طالب العلم، فإذا اعتنى طالب العلم بكتاب الله، واعتنى أيضًا بسنة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- التي هي المبيِّنة لكتاب الله، استطاع أن يتعامل مع هذه الفتن، واستطاع أن يخرج منها سالمًا، بخلاف ما لو كان جاهلًا، أو أعرض عن التعلُّم بسبب هذه الفتن، فإنه يَظل في عماه وجهالته، فيقع في هذه الفتن من حيث يشعر أو لا يشعر.