السؤال
في مسألة التشريك: مَن نوى كسب الأثر الدنيوي دون الأخروي؛ كان منه هذا كمن أتى مباحًا من المباحات. ومَن غلب على نيَّته الأمر، ولم يلتفت إلى الأثر الدنيوي؛ كان هذا أعظم أجرًا، وحقَّق التوحيد الكامل، وضوعف له الأجر من هذا التوكُّل والإخلاص. ومَن تساوى عنده النيَّتان؛ كان له الأجر الأخروي، ويحصل له الأجر على ما طَمع فيه من الأثر الدنيوي؛ لأنه صدَّق بما أَخبر به الشارع، وآمن به، فكان ذلك جائزة وإكرامًا له من الله على عباده.
الجواب
أقول: ذكرنا سابقًا أن الشارع حينما ذكر هذه الآثار الدنيوية النافعة للإنسان في أمور دنياه، دلَّ على أن ملاحظتها لا تخدش في الإخلاص المأمور به، ولو كان خادشًا للإخلاص لَما ذكره الشارع.