السؤال
ألا يكون مراد البخاري بقوله: (لا يُعرف له إلَّا هذا الحديث)، أي: لا يَثبت ولا يصحُّ، كما هو قول الذُّهلي وابن المنذر؟
الجواب
يعني: عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- راوي الأذان، قال البخاري -رحمه الله-: (لا يُعرف لعبد الله بن زيد إلَّا حديث الأذان)، وأَثبت غيرُه حديثين، فكون البخاري ينفي: أولًا: المُثبِت مُقدَّم على النافي، ثم يُنظَر في المُثبَت، فإن كان مما يَثبت؛ استُدرِك على الإمام -رحمه الله تعالى-، وإن كان مما لا يَثبت؛ فلا يتمُّ الاستدراك، وإن كان يَثبت عند غيره، ولا يَثبت عنده؛ فأيضًا لا يُستدرَك عليه؛ لأنه لا يُلزم باجتهاد غيره، فمراده: أنه لا يَثبت عنده.