صلاة الجمعة عند جمهور أهل العلم وقتها هو وقت الظهر، من زوال الشمس إلى مصير ظل الشيء مثله، وعند الحنابلة وقتُها أولُه أول وقت صلاة العيد، وآخرُه آخر وقت صلاة الظهر، فهذا لو انتهى من خُطبته وصلاته قبل الزوال فصلاته عند الحنابلة صحيحة، وعند الجمهور صلاته باطلة، وما دام الخُطبة وقعت قبل الزوال، والصلاة من تكبيرة الإحرام إلى نهايتها إلى السلام كلها بعد الزوال، فهذه المتجه صحتها؛ لأن الصلاة وقعت في الوقت، لكن ينبغي أن يُنتبه إلى الاحتياط في مثل هذه المسائل، لا يُتَّبع فيها أي خلاف ولو كان معمولًا به في بلد، أو وقت من الأوقات، إنما قول الجمهور هو الذي عليه الأدلة أن وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، نعم يُبادر بها وتُفعل في أول وقتها، وعليه يُحمل ما استدل به الحنابلة على جواز فعلها قبل الزوال، من أنهم ينصرفون وليس للحيطان ظل [البخاري: 4168]، يعني يَستظل به الناس كلهم، حتى الآن إذا فُعلت الجمعة بعد الزوال وخرج الناس من المسجد إنما يخرجون في الشمس، ليس للحيطان ظل يمكن أن يذكر، شيء يسير، فهذا دليل على المبادرة وليس بدليل على أنها تُفعل قبل وقتها.
السؤال
دخل الخطيب المنبر قبل دخول الوقت بحوالي خمس عشرة دقيقة، وانتهت الصلاة بعد دخول الوقت بحوالي عشر دقائق، فهل هذا العمل مجزئ؟ علمًا بأن الأذان ارتفع قبل الوقت، وبعض المصلين فاتت عليهم الدرجات التي تسجلها الملائكة عند الأبواب؟
الجواب