السؤال
بخصوص الغِيبة والتساهل فيها، باعتبار أنها سهلة، فيَسهل أن يتحدث الإنسان ويُجري على لسانه ما حرم الله –عز وجل-، بماذا تنصحون إخوانكم المسلمين؟
الجواب
لا شك أن الغِيبة أمر قبيح وأمر شنيع؛ لأن الله -جل وعلا- شبهها بمن يأكل لحم أخيه ميتًا، وهل هناك أشد من هذا؟
لحم آدمي، وأخوه، وميت! كل هذه الأمور إنما ذُكِرت لتبيين بشاعة هذا الأمر، والأصل في المسلم أن يكون سليم الصدر، محبًّا لإخوانه، يُحب لهم ما يحب لنفسه، والأصل أن يُحسن الظن بهم، وأهل العلم بالنسبة لمِا يُصْلِح ويُؤلِّف بين القلوب أجازوا فيه الكذب؛ لائتلاف القلوب واجتماعها، وفيما يُفسد بين الناس حُرِّمَ الصدقُ، فالنميمة وهي نقل الكلام بين الناس وإن كان صدر من قائله فعلًا والناقل صادق في نقله إلا أنه لما كان نقلُه على جهة الإفساد وهو بصدد أن يُفرِّق ويوجد النفرة بين الناس جاء الشرع بتحريمها.