ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [البخاري: 1773]، وأهل العلم ذكروا كلامًا في بيان الحج المبرور، ومنهم من يقول إن ضابطه: ألَّا يخالطه إثم، فلا يزاول المعاصي، وتوفيقُ الإنسان لحفظ نفسه وحفظ جوارحه ولسانه أثناء الحج توفيقٌ من الله -جل وعلا- يدل على أن حجه مبرورًا، ومنهم من يقول: إن له علامة، وهي أن تكون حال الحاج بعد الحج أفضل من حاله قبله، وعلى كل حال على الإنسان أن يَحرص على أن يكون حجه مبرورًا، فلا يرفث ولا يفسق ولا يزاول شيئًا من المعاصي، ولا يُقصِّر في شيء من الواجبات؛ لأنه بصدد عبادة من أركان الإسلام، يَحرص على أن تكون مقبولة، مجزئة، مسقطة للطلب، تترتب عليها آثارها وثوابها عند الله -جل وعلا-، وبعد ذلك تُحقق التقوى التي أشير لها بقوله -جل وعلا-: {لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة، آية: 203]، والتقوى هي التي ترفع الآثام فيرجع الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، {فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} فالذي لا يتقي تبقي آثامه عليه.
السؤال
كيف يكون الحج المبرور؟ أفيدونا، جزاكم الله عنا وعن الإسلام كل خير.
الجواب