جاء في حديث اقتناء الكلب أن أبا هريرة –رضي الله عنه- قال: «من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط» [مسلم: 1575]، قال ابن عمر -رضي الله عنهما_: «يرحم الله أبا هريرة كان صاحب زرع»، يعني يهمه هذا اللفظ –زرع- فيحفظه ويضبطه، وليس معناه الشك في أبي هريرة –رضي الله عنه- أو الاتهام له، وإنما لبيان الاهتمام حيث إن كل إنسان يهتم بما يحتاج إليه، ولو قُدِّر أن طبيبًا يشرح الأمراض ويبين الأعراض ويصف العلاج، وبدأ بمرض الضغط –مثلاً- ستجد أن كثيرًا من الناس ينشغلون عن كلامه؛ لأنهم لا يعانون من هذا المرض، أما المصابون به -نسأل الله أن يسبغ نعمة الصحة على الجميع- فستجدهم مهتمين بكلامه، ويكتبون ما يقول، وكذا إذا انتقل إلى مرض السكر، فتجد شخصًا مهتمًا بالكلام والذي بجواره لا يلقي له بالًا؛ لأنه لا يحتاج إليه.