أركان التشبيه أربعة: المشبَّه، والمشبَّه به، والأداة، ووجه الشبه. وأدوات التشبيه هي: الكاف، ومِثل، ومَثل، وكأن.
يقول أهل البيان: ما فقد الأداة لفظًا إن قُدِّرت الأداة فهو تشبيه وإلا فاستعارة. وتدخل الأداة على المشبَّه به، فإذا قلت: (زيد كالأسد)، فالمشبَّه به: الأسد، والمشبَّه: زيد، فدخلت الأداة على المشبَّه به، إلا إذا أريد المبالغة، فيقلب التشبيه، فتدخل الأداة على المشبَّه، مثال قوله تعالى: {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} [البقرة: 275]، فكأنهم جعلوا الربا هو الأصل في الحل، والبيع جُوِّز قياسًا على الربا، وليس هذا مرادًا، فإنهم متفقون على أن البيع هو الأصل، لكنهم من باب المعاندة والمكابرة جعلوا الربا هو الأصل، والبيع مقيسًا عليه.