حال السلف في رمضان يعجز البيان عن وصفها اقتداءً بنبيهم صلوات الله وسلامه عليه، بحيث لا يملك الإنسان إذا سمع أخبارهم في هذا المضمار إلا أن يتحسر على وضع الأمة المزري في هذه الأزمان، حيث تكثر مزاولة كثير ممن ينتسب إلى الإسلام في هذا الشهر للمنكرات، ويعكف كثير منهم على الآلات المحرمة، ومشاهدة القنوات التي تبث السموم القاتلة من الشهوات والشبهات إلا من رحم الله، ومن أَسْلمِ الناسَ من يسهر ليله في المباح وينام في النهار، فلا لذة في صيامه، ولا حضور قلبٍ في قيامه، ولا تدبر في تلاوته.