والمرأة في النسك لا تقص شعرها أكثر من قدر أنملة، ومن باب أولى لا تحلق. مع أن تقصير الشعر بالنسبة للمرأة حتى يكون كالوفرة، إذا سلم من التشبه بالرجال، والتشبه بالكافرات والفاسقات، لا بأس به، وقد فعله أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاته، جاء في الحديث: «وكان أزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- يأخذن من روؤسهن حتى تكون كالوفرة» [مسلم: 320]. وهذا مالم يكن فيه تشبه داخل في حدود المباح. وكونها لا تأخذ أكثر من ذلك؛ لأن شعر المرأة زينة لها، ولا ينبغي أن تفرط بهذه الزينة. ومع ذلك فكثير من النساء يسألن وقت التقصير في النسك عن قص الشعر بالتدريج، كأنها في حال سعة. وللأسف هذا وهي تزاول عبادة وتريد أن تقلد. لأن تدريج الشعر هذا ليس من أعمال المسلمين في الأصل، فلتحذر المرأة المسلمة ويحذر ولي أمرها من هذا التشبه.