شرح العقيدة الواسطية (34)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فقد قال المصنف -رحمه الله تعالى-: فصل، وقد دخل أيضًا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبرسله: الإيمان بأن المؤمنين.
وبملائكته عندك؟
لا ما فيه.
وبكتبه وبملائكته وبرسله.
من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله: الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانًا بأبصارهم كما يرون الشمس صَحْوًا ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يُضامُون في رؤيته، يرونه –سبحانه- وهم في عرصات القيامة، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله -سبحانه وتعالى-.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لما أنهى المؤلف -رحمة الله عليه- النصوص الدالة على الأسماء والصفات من الكتاب، ثم أردفها بالنصوص الدالة عليها من السنة، ثم ذكر بعض الصفات التي قد يُتوهم فيها إشكال أو شيء من التعارض وحل هذه الإشكالات، فذكر منها مسألة الرؤية، قال -رحمه الله-: فصل وقد دخل أيضًا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبرسله وبملائكته، وجه الإشكال هنا النص الوارد القطعي المتواتر في مسألة الرؤية الصريح، فيه إيهام التشبيه، إيهام لا أقول: فيه تشبيه، لكن قد يقول أحد إنه فيه تشبيه، وقد أورد المصنف -رحمه الله- الأدلة من الكتاب والسنة على الرؤية انتهينا منها، سمعناها أولاً من الكتاب ثم من السنة، النص الذي ثبتت به الرؤية من السنة فيه تشبيه من وجه، كما ترون القمر، فقد يقول قائل: هذا تشبيه، لماذا؟ ننفي التشبيه وهنا تشبيه، الشيخ -رحمه الله تعالى- يريد أن يُحل هذا الإشكال، وحله سهل، التشبيه لا يكون من كل وجه، لا يُلزم من وجود مشبَّه ومشبَّه به بالحرف بالكاف أن يكون المشبَّه مطابق بالمشبَّه به من كل وجه؛ ولذا التشبيه هنا تشبيه رؤية برؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي، فالتشبيه هنا من وجه وهو الرؤية التي لا تحتمل النقيض، فيه أحد يقول: لا نرى الشمس صحوًا إلا إذا كان لا يبصر، إذا كان أعمى، فيه أحد لا يرى القمر ليلة البدر ممن يبصر أبدًا؟ هل يتزاحم الناس ويَتضامُّون -ويُضامُون يلحقهم الضَّيْم في رؤية القمر ليلة البدر؟ قد يكون بين كل واحد والثاني أمتار وكلهم يرى القمر عيانًا بدون خفاء، وإذا كان هذا في مخلوق صغير فكيف بالخالق -جلَّ وعلا- يقول: وقد دخل أيضًا فيما ذكرناه من الإيمان؛ لأن المسألة كلها مبنية على الإيمان بالله وبكتبه المنزلة، يعني المشتملة على هذه الصفة التي ذُكرت في هذه الصفة الإيمان بالله منه الإيمان بصفاته، ومنها الرؤية أنه يُرى في الآخرة لا في الدنيا، وبكتبه التي نزلت بهذه الصفة، وبملائكته التي حملت كلامه إلى الخلق إلى الأنبياء، ومنها هذه الصفة، وبرسله الذين بلَّغوا هذه الصفة إلى أممهم، فعرفنا وجه دخول الإيمان بالكتب وبالملائكة والرسل، أما دخول هذا الكلام بالإيمان بالله فهو ظاهر؛ لأنه صفة من صفاته بالكتب؛ لأنها نزلت مقررة لهذه الصفة بالملائكة؛ لأنهم نزلوا بكلام الله -جلَّ وعلا- الذي منه هذه الصفة -كما تقدم- في الآيات المُثْبِتة للرؤية {وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة} {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}، لما حُجب الكفار..، عُوقبوا بالحجب عن الله -جلَّ وعلا-، دلَّ هذا على أن المؤمنين يرونه -جلَّ وعلا- وبملائكته وبرسله الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عِيانًا.
طالب: ...............
نعم، نعم، إيه بلا شك، يعني ما آمن بهذه الأمور ما آمن بالله؛ لأن الذي لا يُرى يعني مع وجوده ومع اتصافه بالصفات الثابتة له مع إثبات الرؤية بكلامه وكلام نبيه -عليه الصلاة والسلام- هذا مكذِّب لله، الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عِيانًا بأبصارهم يوم القيامة، أما الرؤية في الدنيا فلا، ففي الصحيح صحيح مسلم: «واعلموا بأن أحدًا منكم لن يرى ربه حتى يموت» يعني قبل الموت ما فيه رؤية، وقد اختلف الصحابة هل رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة المعراج أو لم يره؟ أكثرهم على أنه لم يره، وأثبت ابن عباس الرؤية، لكنه لم ينص بأنها بعينيه، أطلق قال: رأى ربه ورُوي عنه أنه رأى ربه بقلبه، وعائشة تقول: «من حدَّث بأن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- قد رأى ربه فقد أعظم الفِرْيَة» وفي رواية: «فقد كذب» وفي الحديث الصحيح لما سُئل عن الرؤية قال: «نور أنَّى أراه» استبعاد، لا تُطاق رؤيته في الدنيا؛ لأن الأبصار لا تحتمل ذلك، ولما سأل موسى -عليه السلام- الرؤية قيل له: {انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربُّه للجبل جعله دكًّا}، إذا كان الجبال الصُّلبة الرواسي الشوامخ لا تثبت في مقابل هذا النور، فكيف يثبت العبد الضعيف المخلوق من اللحم والدم وما أشبه ذلك، لا يثبت «نور أنى أراه»، وفي الحديث الصحيح: «حجابه النور» وفي رواية: «النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره» ففي الدنيا لا رؤية، والنبي -عليه الصلاة والسلام- أكمل الخلق وأشرفهم وأعظمهم قدرا عند الله -جلَّ وعلا- لم يره كما قال: «نور أنى أراه»، وصحف بعضهم الحديث وقال: نوراني أراه؛ ليثبت الرؤية، لكن الرواية الصحيحة التي يتفق عليها الرواة كلهم: «نور أنى أراه»، استبعاد، كما في الحديث: «الذي يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه، وغُذِي بالحرام أنى يستجاب له؟» فأنى يستجاب له؟ استبعاد، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: «نور أنى أراه» هذا في اليقظة، وأما في المنام فالرؤية ممكنة والا مستحيلة؟ ممكنة، ممكنة في حديث اختصام الملأ الأعلى..، نعم، رأى ربه، وثبت عن بعض الصحابة والتابعين أنهم رأوا أما بالنسبة لليقظة عيانًا فلا، لا لمحمد -عليه الصلاة والسلام- ولا لأحد دونه، الرؤية في الدنيا لا تمكن وفي الآخرة سؤال موسى {ربِّ أرني أنظر إليك قال لن تراني} موسى -عليه السلام- أولاً لا يطلب المستحيل، فالرؤية ممكنة، لا يطلب المستحيل، فالرؤية ممكنة، والجواب بـ {لن تراني} لن تراني النفي بلن لا يقتضي التأبيد، ولو اقترن بالتأبيد ولو اقترن به {لن يتمنوه أبدًا}، ومع ذلك تمنوه، {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك} مع اقترانها بالتأبيد تمنوا، فـ "لن" لا تقتضي النفي المؤبد، وإن زعم الزمخشري وغيره من أهل الاعتزال أنّها للنفي المؤبد، ورد عليه ابن مالك في ألفيته بقوله:
ومن رأى النفي بلن مؤبِّدا |
|
فقوله انبِذْ وسواه فاعضدا |
"لن" هذه لا تقتضي النفي المؤبَّد، نعم.
طالب: رؤيا المنام هذه .......
كيف؟
طالب: يعني إذا خُيل إلى شخص.....
إذا رأى الله، إذا دلت الدلائل والقرائن على أنه وكان من أهلها يعني من أهل الصلاح والفضل، مع أن بعضهم ينكر الرؤية حتى في المنام، على كل حال أمرها سهل، يعني ما جاءت النصوص بنفيها مثل نفيها في اليقظة.
عِيانًا بأبصارهم كما يرون الشمسَ صحْوًا ليس بها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يُضامُون في رؤيته وهذا أيضًا تقدّم، يرونه –سبحانه- وهم في عرصات القيامة، يعني لا يُضامُون بالتخفيف والتشديد، فلا يُضامُون من الضَّيْم يعني لا يلحقهم في ذلك ضيم ولا مشقة، وبالتشديد يُضامُّون يعني ينضم بعضهم إلى بعض، فإذا تُصوِّر مثل هذا في رؤية الشمس والقمر، إذا تصور هذا في مثل رؤية الشمس والقمر وهما مخلوقان، فلأن يُتصور في حق الخالق من باب أولى، «لا يضامون في رؤيته» يرونه –سبحانه- وهم في عَرَصات القيامة، العرصات جمع عَرْصة وهي كل مكان واسع لا بناء فيه، مكان فسيح واسع لا بناء فيه، وهم في عرصات القيامة، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله –تعالى-، وهذا هو أعظم ما يتلذذ به أهل الجنة، هذا أعظم ما يتلذذ به أهل الجنة رؤية الباري -جلَّ وعلا-، ومن حرمها ممن قال الله فيهم {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} هذا أعظم عذاب يُعذبون به، ورؤية الله -جلَّ وعلا- أعظم نعيم يتنعمون به، في كلام ابن القيم -رحمه الله- يقول:
ويرونه سبحانه من فوقهم . |
|
نظر العَيَان كما يُرى القمران . |
هذا تواتر عن رسول الله لم . |
|
ينكره إلا فاسد الإيمان . |
لم ينكره إلا فاسد الإيمان، وعرفنا أن من ينكر الرؤية فهو مكذب لله ومكذب لرسله جاحد لكتبه وملائكته، المقصود أن هذا مما اتفق عليه سلف هذه الأمة وأئمتها كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، فالرؤية ثابتة بالأدلة الثلاثة: الكتاب والسنة والإجماع، ويُرى من فوقهم يرونه سبحانه من فوقهم يعني من جهة العلو؛ لأنه في جهة العلو بخلاف من يثبت الرؤية لا في جهة، وهل يمكن إثبات رؤية شيء في غير جهة؟ ما يمكن، لكنهم تكايسوا ورأوا أن يصدقوا بالنصوص، وأرادوا أن تنطلي أقوالهم هذه على السذج كأنهم صدّقوا بالنصوص، وفي الحقيقة هم لم يصدقوا؛ لأن الذي يقول يُرى لا في جهة لم يُثبت رؤية، لم يثبت رؤية، لن هذه التي جاء النفي بها يقول عنها صاحب المغني مغني إيش؟ مغني اللبيب، نعم، يقول: "لن" حرف نصب ونفي واستقبال وليس أصله وأصل لم لا، فأبدِلت الألف نونًا في لن، وميما في لم، خلافا للفراء؛ لأن المعروف هو إبدال النون ألفًا لا العكس نحو {لنسفعًا}، {ليكونًا}، ولا أصل لن لا أن، فحُذفت الهمزة تخفيفًا والألف للساكنين خلافًا للخليلي والكسائي، بدليل جواز تقديم معمول معمولها عليها، نحو، زيدًا لن أضرب، يقول: ولا أصل لن لا أن فحذفت الهمزة تخفيفا والألف للساكنين خلاف للخليلي والكسائي بدليل جواز تقديم معمول معمولها عليها، معمول معمولها نحو زيدًا لن أضرب معمولها أضرب، ومعمول المعمول زيد، فقدم عليها، لكن هل يجوز تقديم معمولها عليها، أضرب لن ما يمكن خلافًا للأخفش الصغير وامتناع نحو زيدًا يعجبني أن تضرب، خلافًا للفراء؛ ولأن الموصول وصلته مفرد، ولن أفعل كلام تام، وقول المبرِّد: إنه مبتدأ حُذف خبره، أي لا الفعل واقع مردود بأنه لم ينطق به، مع أنه لم يسد شيء مسده، بخلاف لولا زيد لأكرمتك، وبأن الكلام بدون المقدر وبأن لا الداخلة على الجملة الاسمية واجبة التكرار إذا لم تعمل إذا لم تعمل، ولا التفات له في دعوى عدم وجوب ذلك، فإن الاستقراء يشهد بذلك، ولا تفيد لن توكيد النفي خلافًا للزمخشري في كشافه ولا تأبيده خلافًا له في أنموذجه، ولا تفيد لن توكيد النفي خلافًا للزمخشري في كشافه يعني التفسير، ولا تأبيده خلافًا له في أنموذجه، الزمخشري له كتب في النحو منها الأنموذج كتاب صغير متن، وله أيضًا المفصَّل كلاهما في النحو، خلاف له في أنموذجه وكلاهما دعوى بلا دليل.
طيب قد يقول قائل: ماذا عن قوله -جلَّ وعلا- في آخر سورة الحج: {لن يخلقوا ذبابًا} تأبيد والا غير تأبيد؟ فيه احتمال أن يخلقوا ذبابًا فيما بعد؟ تأبيد، التأبيد هذا مأخوذ من لن والا من أدلة أخرى؟ لا شك من أدلة أخرى لا من لن، ما أخذ من لن، وإنما أخذ من أدلة أخرى، قيل: ولو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في {فلن أكلم اليوم إنسيّا} تحديد باليوم، ولو كانت تقتضي التأبيد لوجد التناقض بين التأبيد والتحديد، ولكان ذكر الأبد في قوله: {ولن يتمنوه أبدًا} تكرارًا، والأصل عدمه مع أنهم تمنوه، يقول: وتأتي للدعاء كما أتت لا لذلك، وفاقًا لجماعة منهم ابن عُصفور، والحجة في قوله: لن تزالوا كذلكم ثم لازلت لكم خالدًا خلود الجبال، وأما قوله: {قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرًا للمجرمين} فقيل: ليس منه أن فعل الدعاء لا يسند إلى المتكلم، فعل الدعاء لا يسند إلى المتكلم، بل إلى المخاطب أو إلى الغائب، بل إلى المخاطب أو الغائب، نحو: يا رب لا عذبت فلانا، ونحو: لا عذب الله عمرًا، ويرده قوله: ثم لازلت لكم خالدا خلود الجبال، وتلقي القسم بها وبلم نادر جدًا كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم . |
|
حتى أوسد في التراب دفينا |
وتلقي القسم بها وبلم نادر جدًّا، يعني وقوعها في جوابه كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم . |
|
حتى أوسد في التراب دفينا |
وقيل لبعضهم: ألك بنون، فقال: نعم نعم، وخالِقِهم لم تقم عن مثلهم منجبة، ويَحْتمل هذا أن يكون على حذف الجواب، أي أن لي لبنين، ثم استأنف جملة النفي، وزعم بعضهم أنها قد تجزم، نعم ويسأل عن الرؤية لمن؟ هل هي جميع الخلق أو للمؤمنين فقط؟ يعني في العَرَصات أو للمؤمنين والمنافقين؟ فالكفار لا يرونه أبدا، والمنافقون يرونه في العرصات لا في الجنة، والمؤمنون يرونه في العرصات وفي الجنة، هذا محل خلاف يشار إليه -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة لرؤية الرب -جلَّ وعلا- يوم القيامة لا شك أنها ثابتة للمؤمنين في المواقف كلها وفي الجنة في العرصات وفي الجنة، وأما بالنسبة للمنافقين فقيل: يرونه في العرصات لا في الجنة؛ لأنهم محجوبون، حكمهم حكم الكفار -نسأل الله السلامة والعافية- بل هم أشد من الكفار؛ لأنهم في الدرك الأسفل من النار، وأما بالنسبة للكفار فإنهم محجوبون عنه في الجنة، وهل يرونه في العرصات وتكون الآخرة مواقف فيُرى في بعضها دون بعض؟ محل خلاف، والخلاف في الكفار أشد منه في المنافقين، استدل النفاة الجهمية والمعتزلة ومتأخرو الإمامية والخوارج بما ذُكر آنفا {لن تراني}، وعرفنا الجواب عنه وبقوله -جلَّ وعلا-: {لا تدركه الأبصار} قالوا: الأبصار لا تدرك، وإذا لم يوجد مانع من الإبصار فالذي لا يُدرك بها لا يُرى، وهذا الكلام غير صحيح؛ لأن الإدراك يختلف عن مجرد الرؤية، أنت ترى القمر لكنك لا تدركه ولا تحيط به، وترى الشمس لكن لا تدركها ولا تحيط بها، ترى السماء وأنت لا تدركها ولا تحيط بها، ترى السارية هذه تراها مع صغر حجمها وقربها منك، تبصرها لكن هل تدركها؟ هل تحيط بها من جميع جوانبها؟ أبدًا؛ لأن معنى الإدراك الإحاطة، والإحاطة لا بد أن تكون من جميع الجوانب بالتفصيل كما يحيط السوار بالمعصم من جميع الجهات.
فنفي الإدراك لا يلزم منه نفي الرؤية، فترى الشيء ترى زيدًا من الناس، لكن هل تدركه من كل وجه؟ هل تحيط به من كل جهة؟ أبدًا لا يمكن أن تحيط به من كل جهة، فإذا كان الإدراك منفيًّا لكثير من المخلوقات، يعني يدرك الإنسان الشيء الصغير الذي يقلبه بين يديه مع أنه لا يمكن أن يدركه في آن واحد أيضًا ولو كان صغيرًا؛ لأنه لا بد أن ينظر إليه من جهة واحدة، ما يُنظر إليه من جميع الجهات في آن واحد، أصغر الأشياء لا يمكن أن يحيط به في آن واحد، فإذا كان هذا في المخلوقات كبيرها وصغيرها فلأن يكون عدم إدراك الخالق الذي هو أعظم وأعظم وأكبر وأجل من المخلوق من باب أولى.
طالب: ..................
لا أنا أقول ما وجد مادام وجد هذا في المخلوق الذي يمكن رؤيته ببساطة مع صغر حجمه مع قربه، فكيف يدرك الخالق الذي لا يرى في الدنيا ولا يمكن الإدراك والإحاطة به حتى في الآخرة؟ الإحاطة والإدراك منفية مطلقًا؛ ولذا جاء نفيها بلا ما جاء بلن جاء نفيها بلا، يعني إذا كان هذا ممتنعًا بالنسبة للمخلواقات أنت تدرك اللي خلف هذا؟ ما تدركه، قد يقول قائل: إنه وإيش الفائدة من..، وإيش وجه التعظيم في قوله: {لا تدركه الأبصار}؟ ما وجه التعظيم في قوله: {لا تدركه الأبصار} ونحن ننفي الإدراك عن أصغر المخلوقات؟
طالب: ...............
نعم وهو يدرك الأبصار.
أيضًا أن إدراكه مستحيل، أما إدراك المخلوقات فممكن، ممكن أنك من جهات متعددة يعني لا في آن واحد، فالمخلوق الذي تريد إدراكه قد يستحيل عليك إدراكه، الشمس والقمر مستحيل، لكن هذه السارية تدور عليها بثوان وتنتهي تدرك ما فيها، وهذا أيضًا تقلبه بيدك فتدركه، أما الإدراك بالنسبة من المخلوق للخالف فمستحيل والنفي فيه مؤبد، لا، ما جيء بـ لن فهذا وجه الفرق مع أنه -جلَّ وعلا- يُدرك يدرك الأبصار على تعددها واختلافها زمانًا ومكانًا وحالاً ومآلاً، المقصود أن الله -جلَّ وعلا- لا تخفى عليه خافية، هو المحيط بكل شيء.
طالب: .................
يدرك الأبصار أنت تدري كم في البصر من... وإيش يسمونه؟
طالب: ...............
لا، الشعب والخلايا التي فيها.
طالب: ..................
لا، لا، لها اسم عندهم، يعني لما يكبرونها في التشريح ترى العجائب، فهو يدركها بتفاصيلها من كل مخلوق، -تعالى الله سبحانه وتعالى- من كل مخلوق، شوف لما نُص على الأبصار يُدرك الأبصار؛ لأن فيها من الأجزاء ما لا يوجد في غيرها، فعظمة الباري -جلَّ وعلا- لا يمكن أن يدركها المخلوق يدرك شيئا منها من هذه الحكم وهذه العبر التي تزيد في إيمانه بالتأمل والتدبر، وخير ما يعين على مثل هذا القراءة في مثل مفتاح دار السعادة لابن القيم، ترى العجب إذا قرأت في قراءة هذا الكتاب، والله المستعان، نعم.
طالب: .................
نعم في باب الصحابة من أهل السنة، أما في كثير من أبواب العقائد لا.
طالب: .................
لا غير هيئتها هذا ما هو بهو.
طالب: .................
لا، لا، لا ما يكون هو إذا جاء بغير هيئته التي يعرفونها، إذا جاء بغير هيئته التي يعرفونها ينكرونه ولا يُلامون ولا يثرَّب عليهم، ولنعلم أن مثل هذا النص مخيف بالنسبة لمن ينكر الصفات، كيف يعرف ربه وهو لا يثبت له صفات ويجرده ويعطله من الصفات؟ المؤمنون حينما يتجلى لهم الرب في غير صورته ينفون أن يكون هو ربهم؛ لأنه على خلاف ما جاءهم في كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ثم إذا جاءهم في صفته التي يعرفونها سجدوا له، فماذا عن المعطل يبي يسجد والا ما هو بساجد؟ كيف يسجد لشيء لا يعرفه لا بذاته ولا بصفاته؟ فهذا النص مخيف بالنسبة للمعطلة بما جاءهم.
طالب: ................
إيه نعم إيه.
طالب: ................
ما رأوه أول الأمر، يعني إذا رأوه على غير صفته أنكروا أنه ربهم، ثم إذا جاءهم على صفته التي يعرفونها وين يعرفونها؟ بما جاءهم في الكتاب والسنة بما جاءهم في الكتاب والسنة، الله -جلَّ وعلا- جاء في الوعيد في حق الكفار وفي حق بعض العصاة أنهم لا ينظر إليهم ولا يكلمهم، لا ينظر إليهم ولا يكلمهم، وجاء أيضًا في الحديث الصحيح: «ما منكم إلا سيكلمه ربه» بغير ترجمان، يعني بغير واسطة، ويلزم من هذا إثبات النظر من قبل الجميع، لكن يبقى هل النظر نظر تلذذ ورحمة أو نظر عذاب؟ يعني الإنسان ما يود أن يقدم على من عصاه، العبد الآبق يصعب عليه القدوم إلى سيده، ففرق بين نظر رحمة ونظر توبيخ، وبين أيضًا الكلام لا يكلمهم كلام تلذذ من الخالق يتلذذ به المخلوق؛ لأنه أطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه، وبين أن يكون كلام تبكيت وتقريع -نسأل الله السلامة والعافية-، على كل حال الكلام يحتمل أن يكون كلام المنفي كلام التكريم والمثبت كلام التقريع والتوبيخ، وبهذا تجتمع النصوص.
يقول: هل كل ميت يجز سكرات الموت وشدته، فإذا كان كذلك فما الجمع بينه وبين قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن روح المؤمن تخرج كما تخرج القطرة من فِيّ السقاء» وأيضًا أنها تخرج كما تخرج الشعيرة من العجين؟
على كل حال الناس يتفاوتون في سكرات الموت، وخفة هذه السكرات وشدتها ليست علامة على كرامة الرجل أو ضعته عند ربه -جلَّ وعلا-، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- في مرض موته يوعك كما يوعك الرجلان منكم يقول ابن مسعود: إنك توعَك وعْكًا شديدًا، قال: «نعم، أوعك كما يوعك الرجلان منكم»، قال: ذلك أن لك أجرين؟ قال: «أجل»، فمثل هذه لا شك أنها ترفع بها الدرجات وتكفر بها السيئات، لكن جاء في موت الشهيد أنه لا يُحس به، وجاء أيضًا التخفيف السكرات عن بعض الناس، لكنها لا تدل على أن هذا أفضل من غيره.
طالب: ..............
نعم مثل الكرامات قد تحصل للمفوق ولا تحصل للفائق.
طالب: ..............
إيه لكن مادام الرسول -عليه الصلاة والسلام- يوعك، لعل الوعك هذا يكون في مقدمات خروج الروح الوعك هذا في مقدمات خروج الروح، ولا شك أن الموت له سكرات «إن للموت لسكرات».
طالب: .................
إيه نعم إيه.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا ما أولوا، لكن فهمهم للغة العرب واتساعها لبعض النصوص قد يخفى علينا.
وماذا نفهم من قوله –تعالى-: {تجري بأعيننا}؟
إذا قالوا: {تجري بأعيننا} يعني: بمرأىً منا، هل في هذا إنكار للرؤية؟ ما فيه إنكار للرؤية وليس في هذا تأويل، أقول هذا للمرة الثالثة، أظن أجبنا عليه في المرة السابقة.
نعم له مخالفات وله طوامّ في باب العقيدة، وله مشابهة للجهمية في بعض الأبواب، وإن لم يكن جهميًا في كل الأبواب لكن فيه تجهُّم.
عليك بطاعة والديك، أطع والديك، ومع ذلك ما تخافه من انقطاع من الدروس تدركه -إن شاء الله تعالى- بحسن النية وطاعة الوالدين تُوفَّق بسببها، ومع ذلك البدائل موجودة، عندك الأشرطة وعندك الكتب وعندك المتون، تسمع الشروح وتفرغها على المتون، وإن استمعت الدروس بواسطة الآلات فيكفي -إن شاء الله تعالى-.
هذا خطر عظيم، يعني هذا الذي يسمُّونه سِرْك يمشي على سلك أَدَقّ من الشَّعر يسمونه احتراف سلك هذا أو سرك، هذا هو السحر بعينه، أو يمشي على الجمر هذا هو السحر، وهذا التخييل، هذه شعوذة وإن سموها بغير اسمها، المحترف فلان إيش يعني المحترف، إن كان يفعل في مقدور البشر نعم، أما إذا كان فعله غير داخل في إطار مقدور البشر فهذا هو السحر بعينه، اللهم إلا إذا كان ممن تُخوّل له أعماله أن يكون من أهل الكرامات، فهذا ممكن، وإلا فالذي يقابل الكرامات الخوارق هذه خوارق الشيطان.
هذا يقول: عن ابن عمر، ابن عباس، لعله وابن عباس -رضي الله عنهما- قالا -فيما معناه-: كانت الجن تسكن الأرض قبل آدم بألفي عام ففسقوا فيها وأفسدوا فسادًا عظيمًا، ثم قتّلوا بعضهم تقتيلاً وسفكوا الدماء، فبعث الله إليهم جندًا من الملائكة لما كثر الفساد في الأرض فطردوهم إلى جزائر البحور والمحيطات، يقول، إذًا بما أن إبليس هو ملك الجن، وهو حليف المسيح الدجال؛ لأن هدفهم واحد، وبما أن موطن الجن هي الجزر في المحيطات إذًا فإن التفسير الأمثل لظاهرة مثلث بَرمُودا هو أن تلك المنطقة تحتوي على جزر مأهولة بالبشر وبالجن، حوادث الاختفاء من الممكن أن تكون حوادث اختطاف من أجل أن يكثر جيش المسيح الدجال، السؤال هو هل صحيح بأن المسيح الدجال الآن ساكن في مثلث برمودا المعروف في جهة المحيطات؛ لأنه كثر الكلام في ذلك في الشبكة العنكبوتية؟
أولاً ما ينسب إلى ابن عمر وابن عباس يحتاج إلى إثبات، وإذا ثبت فمثل هذا لا يمكن أن يقال بالرأي، والذي يغلب على الظن أنه مما تُلقِّي عن بني إسرائيل، فلا يرتب عليه شيء ولا يُتكلف اعتباره، مثل هذا لا يُبحث فيه، ومعلوم أن الدجال يأتي من جهة المشرق لا من جهة المغرب، يأتي من جهة المشرق ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفًا.
نسمع الأئمة وهم يقرؤون في الصلاة إذا أرادوا ختم القراءة قبل الركوع مدُّوا مدًا زائدا على المدود السابقة، المدود لا شك أنها مقننة عند أهل التجويد، فلا يُزاد فيها عما اتفقوا عليه.
يقول: بعض الناس حينما يذكر حلم النبي -عليه الصلاة والسلام- يذكر قصة الأعرابي الذي جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- يطلب منه صدقة وجذبه في ردائه أو مع ردائه، فإذا ذكر القصة يصف ذلك الأعرابي بالجهل والغِلظة وغيرها من الأوصاف، السؤال هل يجوز ذلك الأعرابي بتلك الأوصاف؟ وهل لا يتم توضيح حلم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا بسب ذلك الصحابي؟
هذا ليس بسب، إنما هو بيان للواقع، ولا يمكن أن يتبين الضد إلا ببيان ضده.
الموظف الذي يؤدي ما استؤجر من أجله ودفع له الراتب بسببه يؤديه أداء تامًا، هذا لا شبهة فيه؛ لأنه أجرته، وإذا أدى العمل على الوجه المطلوب، إضافة إلى كونه يأخذ أجرًا ونوى بذلك خدمة الناس وإسقاط الواجب عنهم بهذا العمل الذي لا تقوم أمور المسلمين إلا بمثله، فإنه يؤجر على ذلك وليس من الورع ترك رواتب الدولة؛ لأن بيت مال المسلمين لا شبهة فيما يأتي منه بغير استشراف، حتى ولو كان في غير مقابل عمل ما يأتي من قبل السلطان من بيت المال إذا لم يكن بسبب استشراف من الإنسان لا شبهة فيه كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
لا شك أن الثوم والبصل يمنع من حضور الجماعة في المسجد؛ لأن العلة مركبة من أكل ثومًا أو بصلاً «فلا يقربن مساجدنا»، فلا يؤذنا، إذا ترتب عليه الأذى مع المسجد امتنع، وكان يُخرج من المسجد، وليس في هذا ترخيص له بترك الجماعة، وإنما هو تعزير، لو أن الناس أحسوا بقيمة هذه الجماعة وعرفوا أن رأس المال هو الدين ما تساهلوا في مثل هذه الأمور؛ لأنه لو أُخرج من مجلس يعني مجلس فيه عشرات الأشخاص، يعني في مناسبة، ثم قيل له: اخرج، هذا يكون سهلاً عليه أو ما هو سهل؟ فكيف يُخرج من أعظم مجمع للصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام، نعم إذا دعت الضرورة إلى ذلك وصار بمنزلة العلاج فإنه حينئذٍ يأكل ويتخلف عن الجماعة، وإن وجد جماعة أخرى يصليها في بيته كزوجته أو أحد ممن تخلف عن الصلاة من غير قصد فهذا أكمل وأفضل، هذا في حال الحاجة، ولا يعني هذا أن الثوم والبصل محرمان، لا، لما سئل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الثوم أحرام هو؟ قال: «لا أحرم ما أحل الله» كما في الحديث الصحيح.
طالب: ..................
نعم الرائحة المؤذية نعم إذا أذهبها انتفى الحكم، الحكم يدور مع علته.
على كل حال حديث الجساسة في صحيح مسلم في صحيح مسلم، فهو صحيح لا إشكال فيه ولا مِرية فيه، والتعارض مع الحديث الصحيح المتفق عليه: «أرأيتكم ليلتكم هذه ممن هو على ظهر الأرض» وهناك في البحر، وليس على ظهر الأرض.
إذا كان ينتابها في مثل هذه الحالة التي تتصرف فيها مثل هذه التصرفات ينتابها غياب العقل بالكلية بحيث لا تعي ما تقول، فإنها مرفوع عنها القلم ولا شيء عليها، ثم إذا ارتفع عنها هذا الأمر تابت وأنابت ما عليها شيء هذي، اللهم إذا كانت تعي ما تقول أثناء هذه التصرفات.
العلة في الطرب.
إذا لبس جورب على جورب كما يقول أهل العلم وإن لبس خفًا على خف فالحكم للفوقاني فلا بد أن يلبس على طهارة، وأن تبطل الطهارة بنزعه ولو بقي الأسفل.
طالب: .................
على طهارة رجل، لا لا، على طهارة رجل.
أولاً أهل العلم يقررون أن اليابس لا ينجس اليابس، إذا كانت يابسة وشعره يابس هذا لا ينجس، لكن إن مسه شيء من ريقه فلا بد فيه من الغسل سبعًا إحداهن بالتراب.
طالب: ..................
عرقه نجس.
قال في المنتهى في جمع الصلاة في المطر: يبل الثياب وتوجد معه مشقة، وكذا في الإقناع نصه، فهل علة الجمع في المذهب مرتبة من البلل والمشقة؟ وما ضابط الوقت الذي يصل فيه البلل؟
أولاً لا بد من المشقة ووجود الحرج للترخص؛ لحديث ابن عباس «أراد أن لا يحرج أمته»، وإذا كان كلام الفقهاء هذا مركب، العلة فيه مركبة من أمرين المشقة مع البلل، فلا يقوم الحكم بواحدة منهما، لا بد أن توجد المشقة مع البلل، وكان البلل مصاحبا للمشقة؛ لأن البلل يؤثر في التراب، فإذا مشى عليه الإنسان سقط على رأسه وهذا شيء معروف قبل الأسفلت، أما الآن مع وجود الأسفلت ومع وجود الأرصفة فلا توجد هذه المشقة، فإذا وجدت المشقة بغير البلل بما هو أكثر من البلل بأن وجد المطر الشديد مع البرد الشديد، نعم يسوغ الجمع، وإلا مجرد البلل فلا مشقة فيه بل هو الآن متعة للناس، إذا وجد مع البلل برد شديد، نعم هذه مشقة، لكن إذا لم يوجد البرد الشديد مع ذلك البلل فإنه لا يكفي ولا يسوِّغ الجمع.
إذا مسح على الخفين ثم مسحهما بطلت الطهارة، انتهت الطهارة.
هذا نوع من السراويل كما قرر ذلك الأزهري في تهذيب اللغة هو نوع من السراويل، فيكون محظورًا بالنص.
طالب: ................
نعم إذا كان العلة نجاسة الكلب الخاصة به هذا الحكم واحد، ومن قال إن السبع خاصة بلعابه؛ لأن فيه جرثومة لا يذيبها إلا هذا العدد مع هذا التراب قال: إن نجاسته بوله وعرقه وما أشبه كله كسائر النجاسات.
إذا ذُكِّيَت على اسم الله -جلَّ وعلا- إكرامًا لأخيه واسترضاء له وإذهابًا لما في نفسه فهي لله -إن شاء الله تعالى-.
أهل العلم يقولون: إذا شرع في النافلة وأقيمت الصلاة فإن كان قد صلى -والصلاة لا تتم إلا بركعة تامة بسجدتيها- فإن كان قد صلى ركعة كاملة فإنه يتمها خفيفة؛ لأن الله -جلَّ وعلا- يقول: {ولا تبطلوا أعمالكم} وإن كان لم يصل ركعة تامة فإنه يقطعها إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة.
طالب: ...............
ما تُبطل إذا كان صلى {ولا تبطلوا أعمالكم} عشان ما نضرب النصوص بعضها ببعض؛ لأنه الآن ما فيه صلاة أصلاً مادام ما أتم ركعة، لا صلاة إلا المكتوبة، ما فيه صلاة ما أتم ركعة، والصلاة إنما تطلق على الركعة.
طالب: ....................
جاء ما يدل على أنه يسلم ولو اكتفى بنية الخروج منها كفاه.
طالب: ....................
لكن فلا صلاة، ما فيه صلاة أصلاً إذا أتم ركعة، فإذا أتم ركعة تمت صلاة فلا بد من إكمالها.
طالب: ....................
لكن يبطله لأي شيء يبطله لإدراك تكبيرة الإحرام وبيدرك الصلاة هو.
نعم فيه أشياء، يعني كونك ما استفدت من هذه الكتب دليل على دخيلة في نفسك، فراجع نفسك، اقرأ هذه الكتب وافهم ما في هذه الكتب واحرص على ما يصلح قلبك.
إذا لم يبق من السنن إلا هذه فهو سنة، أما إذا وجدت المخالفات وأراد أن يتذرع بالسنة والله أعلم بمن يقلد وبمن يتشبه فلا، يعني تجد شخصًا مسبل وحالق لحيته يرسل شعره ويقول: هذه السنة، نقول: أبدًا هذه سنة اليهود والنصارى؛ لأنك خالفت بما هو أعظم، أما لو كان ظاهره الصلاح واستوفى السنن والواجبات وبقيت هذه السنة نقول: نعم، سنة
طالب : ...........
نعم، إذًا كان مخالفًا ينكر عليه.
الأفضل التمتع؛ التمتع أن يأتي بالعمرة كاملة في أشهر الحج ويحج من عامه يأتي بعمرة يتحلل منها في أشهر الحج، ثم يحج من عامه، ولا يفرق بينهما بسفر إلى بلده، وأما الإفراد فيأتي بحج مفرد.
لأنه يأخذ بظواهر النصوص ولا يعمل بالقياس؛ ولذا جرى جمع من أهل العلم على عدم اعتبار قوله قول الظاهرية عمومًا في الوفاق ولا في الخلاف كما يقول النووي ولا يُعتد بقول داود؛ لأنه لا يرى القياس الذي هو أحد أركان الاجتهاد وهذه المسألة ذكرناها مرارًا.
الأدب في غاية الأهمية لطالب العلم، في غاية الأهمية لطالب العلم، وإذا لم يتسم طلاب العلم بالأدب فمن يطالب بالأدب، وعلى كل حال مسألة المقاطعة بالسؤال الشيوخ يختلفون، إذا كان ممن يرضى بها فلا بأس بها، إذا كان ممن يرضى بها بل يطلبها أحيانًا هذه لا بأس بها، لا سيما إذا كان الطالب ممن يفهم أن الشيخ يريد مقاطعته ويريد مداخلته؛ لأنه يفيد في الدرس ويُثري الدرس، هذا لا بأس به، أما إذا عُرف من عادة الشيخ أنه يضجر من المقاطعة والمقاطعة بالفعل تسبب إشكال وإرباك للشيخ مثل هذه ليست من الأدب.
لا يجوز أن يمس القرآن بغير طهارة؛ لأنه إذا منع منه من أصله الطهارة وهم الملائكة مُنعوا من مسه في اللوح المحفوظ فلأن يمنع غيره من باب أولى، كما قرر ذلك شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-.
الجلود هذه إذا دبغت طهرت سواء دبغها مسلم أو كافر «أيما إهاب دُبغ فقد طهر» يستثنى من ذلك جلود السباع والنمور على وجه الخصوص.