الأول: لا يتم امتثال الأمر إلا بلفظ الصلاة والسلام تامًّا، فإذا ذُكر النبي صلى الله عليه وسلم تقول: «صلى الله عليه وسلم»، أو: «عليه الصلاة والسلام»، فلا تُختصر بحروف معينة أو بحرف مخصوص، ويقال: إن أول من كتب الرمز المختصر «صلعم» قطعت يده، ولا شك أن الاقتصار على الرمز -سواء كان هذا الاقتصار على الحروف الأربعة أو على حرف واحد- حرمان، ولا يتم به الامتثال.
الثاني: إن مما يؤسَف له أن تجد من الناس من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يوضِّح بعض الحروف أو بعض الكلمات، ومثل هذا لا يتم به الامتثال، بل لا بد من تحقيق النطق بالصلاة والسلام.
الثالث: لا يتم الامتثال إلا بالجمع بين الصلاة والسلام، فتقول: «صلى الله عليه وسلم» أو «عليه الصلاة والسلام»، فلا يُكتفى بالصلاة دون السلام أو العكس، فبعضهم -أحيانًا- إذا طال الكلام ينسى السلام، فيقول مثلاً: «صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين»، وينسى: «وسلم»، ومنهم من يقتصر على قوله: «عليه السلام»، والامتثال لا يتم إلا بالجمع بينهما؛ لأن الله -جل وعلا- أمر بهما جميعًا، فقال: {صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا} [الأحزاب: 56].