أشار ابن القيم -رحمه الله تعالى- إلى أمر مهم جدًا وهو سبب تأخير شرعية الصيام، وذلك لئلا يقول قائل: إذا كانت فوائد الصوم كثيرة مما ذكره ابن القيم و مما لم يذكره من فوائد دينية ودنيوية، فلماذا تأخر فرضه على الأمة؟ قال -رحمه الله تعالى-: (ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها؛ تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة، لمَّا توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألفت أوامر القرآن، فنقلت إليه بالتدريج).