التكبير يُسَن في ليلتي العيدين، ويستمر بالنِّسبة للفطر منذُ غُرُوب شَّمس ليلة العِيد {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة/ 183] وهذا من شُكر نِعمة إتمام الصِّيام، ويستمر التَّكبير إلى صلاة العيد، هذا التَّكبير ليلة العِيد ويوم العِيد إلى الصَّلاة، وهذا غير التَّكبير في الصَّلاة، هذا بالنِّسبة لعيد الفِطْر، عيد الأضحى التَّكبير يبدأ من دُخُول العشر ويستمر إلى نِهاية أيَّام التَّشريق؛ لأنَّها أيَّام بَهِيمة الأنعام، العشر أيَّام عرضِها في الأسواق وبيعها وشرائِها وأيَّام العيد والتَّشريق أيَّام النَّحر والأكل، التَّكبير في صلاة العيد جاء في حديث ابن عمر وغيره، والقراءة جاءت في الحديث الأول، هذا ثابت عن الصحابة مأثور عن سلف هذه الأمة، التكبير المطلق الذي يبدأ من دخول العشر إلى نهاية أيام التشريق، هذا غير مقيد بوقت معين، والتَّكبير المُقيَّد الذِّي يبدأ من فجر يوم عرفة هذا ثابت عن بعض الصَّحابة والتّاَبِعين وسلف هذه الأُمَّة، فَبَالَغَ بعضُهم مثل الحسن البصري -رحمهُ الله- يرى أنَّ المسبُوق يُكبِّر مع الإمام بعد السَّلام ثُمَّ يقضي ما فَاتَهُ مُحَافظةً على هذهِ السُّنَّة المأثُورة، على كُلِّ حال ما دام ثَبَتت عن سلف هذه الأُمَّة فلا كلام، من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيَّام التَّشريق هذا غير الحاج، أمَّا الحاج فمن ظُهر يوم النَّحر عند أهلِ العِلم.