جاء في الحديث: ((خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله)) فأفضل الأذكار على الإطلاق لا إله إلا الله، والمفاضلة عند أهل العلم بين التسبيح والتحميد، وعلى كلٍّ هن الباقيات الصالحات، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا يضرك بأيهن بدأت، وفي كل واحدةٍ منها شجرة في الجنة، في الحديث الصحيح عن إبراهيم -عليه السلام-: ((أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة قيعان وغراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).
أوما علمت بأنها القيعان فاغرس ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح والتكبير والتـــ ـــحميد والتوحيد للرحمنِ
المقصود أن هذه الكلمات الأربع خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، ثوابها عظيم، وهن الباقيات الصالحات، {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [(46) سورة الكهف] والحديث الصحيح الذي ختم به الإمام البخاري صحيحه: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) لكن الحرمان لا نهاية له، وفضل الله لا يحد، فمن وفّق، وجعل لسانه رطباً بذكر الله سواءً كان بتسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو غيرها مما جاءت به الأخبار فهو الموفق، ومن حرم فصمت فهو محروم، ومن نطق بمفضول أو ممنوع فأشد في الحرمان.