الاختلاف في الظاهر يؤدي إلى الاختلاف في الباطن، وهذا لا شك فيه، كما أن الاتفاق في الظاهر يؤدي إلى الاتفاق في الباطن، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم التشبه بالكفار في نصوص كثيرة؛ لأن موافقتهم في الظاهر تؤدي إلى موافقتهم في الباطن، ومخالفتهم في الظاهر تؤدي إلى منابذتهم في الباطن، وقل مثل هذا في الخلاف والوفاق مع المخالفين المبتدعة والعصاة من المسلمين. وفي الحديث المخرج في صحيح مسلم: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» [مسلم (432)] وفيه دليل على أن الاختلاف في الظاهر، يجر إلى الاختلاف في الباطن ولا بدّ.