لم يكن -عليه الصلاة والسلام- يداوم على قصار المفصل، فقد قرأ بالأعراف، وهي سورة طويلة، وقرأ بالمرسلات، وقرأ أيضًا بالطور، وقرأ بالقصار، فعلى الإمام ألا يشق على المأمومين، ويجعل القاعدة العامة في ذلك: «إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة» هذه قاعدة مطردة، فلا يشق على الناس، ولا يمل الناس من الصلاة، ولا يجعل الناس يستثقلون الصلاة ويكرهونها، لكن يأتي بالسنة، يأتي بالطوال أحيانًا، ويفعل السنة أحيانًا، ويلاحظ أحوال المأمومين، هذا هو الأصل.