خرجت أسماء بنت عميس رضي الله عنها لتحج مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي على وشك الولادة، فولدت بعد بضعة أميال، وهذا يدل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على المسارعة إلى إبراء الذمة من الواجبات، ولو أن أسماء رضي الله عنها تأخرت بسبب الحمل، لضاعت منها هذه الفرصة، والذي يغلب على الظن أنه قد بدأ بها الطلق قبل خروجها من بيتها.
ومن هنا ندرك تساهل بعض الناس اليوم ممن يقول: «إن المرأة بمجرد ما يتبين لها أنها حملت لا ينبغي لها أن تحج من هذه السنة»؛ خوفًا على الحمل. كيف وهذه أسماء بنت عميس رضي الله عنها زوج أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أفضل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، خرجت وولدت بعد بضعة أميال؟!