إذا عرفنَا معنى الظنَّ الاصطلاحيَّ، وهو: ما يحتمل النقيض المرجوح، فماذا عن قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]؟
نقول: الظنُّ هنا في الآية عند أهل العلم بمعنى: اليقينِ والاعتقادِ الجازمِ، وإلا فمَن يشكُّ أو يتردَّدُ في لقاء الله، أو كانت عنده نسبةٌ ولو يسيرةً باحتمال أنه لا يلاقي ربَّه، فمِثْلُ هذا لا يصحُّ إيمانُه.