مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصديقُهُ فيما أَخْبَر، وطاعتُه فيما أمر، واجتنابُ ما نهى عنه وزجر، امتثالًا لقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]، وغيرِها من الآيات.
فاتِّباعُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يكون باتِّخاذِهِ قُدْوَةً في كلِّ ما أَمر به، وبِفعلِ جميعِ ما فعله على مرادِهِ وعلى هَيْئتِهِ وكيفيَّتِهِ، كما في قوله - تعالى -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، ومن تعظيمِهِ: تعظيمُ سنَّتِهِ صلى الله عليه وسلم، وتعلُّمُها، وتعليمُها، والعملُ بها، والانتصارُ لها، والذَّبُّ عنها، والرَّدُّ على كل من يتطاول عليها، وألَّا يُعبدَ اللهُ إلا بما شَرَعَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ورسولُه صلى الله عليه وسلم.