يلاحَظ بعض المصلين أنه يسجد ببطون الأصابع فقط، وهذا لا يجزئ، لأن الأصل في الكف الراحة، وظهر الكف لا يجزئ، بل بعضهم يسجد على هيئة العاجن، يجمع الكفين ويسجد عليهما، هذا نراه كثيرا لاسيما عند صغار السن، والسجود على هذه الكيفية لا يجزئ.
أما السجود على الركبتين فالمخالفة فيهما قليلة، إذ لا يُتصور أن شخصًا يرفع ركبتيه أو يرفع إحداهما، اللهم إلا إذا كان شخصًا معاندًا.
إنما الخلل في السجود أكثر ما يكون في الأنف فيرفع الأنف، أو اليدين فلا يمكِّنهما من الأرض، ويتطرق الخلل أيضًا إلى السجود على أطراف القدمين، فكثير من الناس يرفع أطراف القدمين، مع أنها من الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها، و فلا بد من السجود على أطراف القدمين ليتم المأمور به، لأن الأمر متجه إلى سبعة أعظم، فلا يتم امتثال الأمر إلا باجتماعها، قد يحتاج الإنسان إلى رفع إحدى القدمين مثلاً ليحك بها الأخرى، بأن كان ساجدًا فلسعته بعوضة مثلا فاحتاج إلى الحك، فإذا استوعب السجود كله وهو رافع قدمه فالسجود فيه نظر، أما إن حك رجله بها وأعادها فلا يؤثر -إن شاء الله تعالى-، وتكون حركة يسيرة معفو عنها.