أوجب الله -جل وعلا- محبة محمد صلى الله عليه وسلم على عباده، وتقديمه على كل شيء، ففي الحديث الصحيح: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» [البخاري (15)].
فنحن ما عرفنا الله -جل وعلا-، ولا عرفنا كيف نعبده سبحانه إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم، وما جاء به عن الله -جل وعلا-، وكل خير وصل إلينا ويوصلنا إلى مرضات الله -جل وعلا- إنما هو من طريقه صلى الله عليه وسلم. فلا مصدر لنا غير ما جاء به – صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والسنة، فسنته – صلى الله عليه وسلم - وحي يوحى.
ونبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي أخذ بأيدينا، وهو الذي دلنا على هذا الصراط المستقيم الموصل إلى الله -جل وعلا-.
نسأل الله أن ييسره لنا، وأن يعيننا على سلوكه من غير غلو ولا تقصير.