ينبغي للذاكر أن يستحضر معاني الذكر؛ لتتم الإفادة مما رُتِّب عليه من أجرٍ ومن حفظٍ وغير ذلك مما جاءت به النصوص، أما كونه يذكر الله صباحًا ومساء في أذكار الصباح والمساء وهو منشغل بسماع القرآن فهذا لا يصلح أبدًا؛ لأنه لم يَستمع للقرآن فحصلتْ منه مخالفة الأمر {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ} [الأعراف: 204]، الآن هذا ما أنصت وهو يذكر الله في أذكار الصباح والمساء، فهو مخالف للآية، ولا يستفيد حينئذٍ من أذكار الصباح والمساء؛ لأنه لم يتفرغ لها ويتأمل في معانيها، وإن كان ما رُتِّب عليها -كما ذهب إليه ابن حجر- يحصل بمجرد قولها، من قال كذا فله كذا، بمجرد القول، وفهمُ المعاني وتدبرُها قدرٌ زائد على ذلك فيما قرره ابن حجر، وإن كان غيره يرى أن مجرد النطق باللسان لا يكفي حتى يَستحضر ذلك بقلبه ويَتدبر ما يقرأ سواء كان من القرآن أو من الأذكار.
السؤال
أريد أن أسألك عن أذكار الصباح والمساء، حيث إنني ملتزم بها وأقولها ولكنني منشغل بسماع القرآن، فهل هذا العمل طيب أم لا؟
الجواب