الثابت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه تأخَّر إلى الثالث عشر حتى زالت الشمس ورمى جمرة العقبة، ثم خرج من مِنى -عليه الصلاة والسلام-، أما بالنسبة للآية: {وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة: ٢٠٣] فليس فيها ما يدل على تفضيل التعَجُّل أو التأخُّر، وإنما فيها أن مَن اتقى الله -جل وعلا- يرتفع عنه الإثم، سواء تعجَّل أو تأخَّر، فيكون معنى الآية: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فليس فيها دليل على التعَجُّل أو التأخُّر؛ لأن الوصف المتعقِّب للأمرين {لِمَنِ اتَّقَى} يتَّجه إليهما معًا، فالتقوى مطلوبة ممن تعجَّل وممن تأخَّر، وحينئذٍ يرتفع عنه الإثم ويرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، سواء تعجَّل أو تأخَّر، وأما كون التأخُّر أفضل فإنما يؤخذ من دليل خارجي، وهو فعله -عليه الصلاة والسلام-.
السؤال
أيهما أفضل: التعَجُّل أم التأخُّر والاقتدء بالنبي –صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب