السؤال
أرى بعض الناس أثناء التقلُّب في النوم ليلة المزدلفة يغطون رؤوسهم، فهل عليهم شيء في ذلك؟ وهل يلزمني أن أتعاهدهم وأزيل الغطاء من على رؤوسهم مع كثرتهم؟
الجواب
النائم مرفوع عنه القلم، فهو غير مكلف، فإذا غطى رأسه من غير أن يشعر وهو نائم فلا شيء عليه، ومع ذلك يبقى أنه منكر يُنبَّه عليه إذا لم يشق، وأما إذا كَثُر في الناس وشق إنكاره فحينئذٍ المشقة تجلب التيسير، فيكون مما عمَّتْ به البلوى، وأيضًا القُرب من الناس أثناء النوم قد يجر إلى أشياء لا تُحمد، فمن هذه الحيثية الأولى ألَّا يَقرب من النائم إلا إذا انكشفت عورته –مثلًا- فيغطيه أو ينبِّهه بطريقة مناسبة.