الأصل في تصغير ما يضاف أن يكون للمضاف لا للمضاف إليه، فمثلًا عبد الله: عبيد الله، وعبد العزيز: عبيد العزيز، وهكذا، لكن لا يجوز تصغير اسم من أسماء الله -جل وعلا-؛ لأنه مُعظَّم شرعًا، وحينئذٍ لا يجوز تصغير الاسم من أسماء الله -جل وعلا-، لكن إذا نُحِتَ من المضاف والمضاف إليه اسمٌ مصغَّر فليس فيه بأس – إن شاء الله تعالى-، عرفنا أن التصغير للمضاف، ولا يجوز تصغير المضاف إليه اتفاقًا، لكن إذا نُحِت من المضاف والمضاف إليه -من مجموع الاسم- اسمٌ مصغَّر ولو كان فيه حروف من حروف أسماء الله -جل وعلا-، كما يقال: (عُزَيز) لهذا المسمى بعبد العزيز أو (عُزَيِّز) أو (دُحَيْم)، وقد جاء (دُحَيم) عند أهل العلم الكبار من المحدثين، و(دُحَيم) هو محدث الشام أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، يقول عنه الذهبي وغيره: (فاق الأقران وجمع وصنَّف، وجرح وعدَّل..) إلى آخره، فهو إمام من أئمة الحديث ومشتهر عندهم بهذا الاسم المصغَّر، ومازال يُصغَّر هذا الاسم بهذه الطريقة، بخلاف ما لو قيل: (رحمن، رحيمان) هذا محرم بالإجماع، ولو صُغِّر (عبد) إلى (عبيد) هذا جائز بالإجماع، يبقى ما نُحِت من المركب من المضاف والمضاف إليه وصُغِّر هذا أمر دَرَج عليه أهل العلم، وتداولوه من غير نكير ولا زال يُتداول، فلا يظهر أن فيه بأسًا- إن شاء الله تعالى-.
السؤال
هل يجوز أن أُصغِّر أسماء الله كأن أقول عن عبد الله: (عبَيِّد، عَبْدي، عَبُّود)، أو أن أقول عن عبد العزيز: (عزَيِّز، عِزِّي، عزوز)، أو أن أقول عن عبد الرحمن: (دحَيِّم، دِحْمِي)، وهكذا بقية أسماء الله -جل وعلا- كـكريم، وحليم، وخالق؟
الجواب