الصلاة على الجنازة جاء الترغيب فيها، وكذلك تشييعها وحضور دفنها والمشاركة في ذلك، وكل ذلك من فروض الكفايات، وجاء أن في الصلاة على الجنازة من الأجر قيراطًا، ومقدار هذا القيراط جاء تفسيره في بعض الروايات أنه مثل الجبل العظيم، أو جبل أحد، وكذلك من شيعها حتى تدفن فيكون له من الأجر قيراطان، وهذا فضل عظيم، ولا يفرِّط فيه إلا محروم مع تيسر الأمور والمواصلات -ولله الحمد-، والموفق من يحرص على مثل هذه الأجور ويغتنم الصحة والفراغ، ولا شك أن هذا من توفيق الله -جل وعلا- للعبد، ونحن نرى في المساجد التي يُصلى فيها على الجنائز الحرصَ من عموم المسلمين من كبارهم وصغارهم، مع أن الحرمان موجود بالنسبة لبعض الناس، فقد رأيت شخصًا جالسًا والناس يصلون على جنازة في المسجد الحرام، فلما سلَّمنا من الصلاة قلت له: (لماذا ما صليت مع المسلمين على هذا المسلم وقد جاء الترغيب في ذلك؟) فذكر أنه صلى على جنازة بالأمس! ولا شك أن هذا حرمان -نسأل الله العافية-، فليحرص الإنسان وليغتنم هذا العمر، ويغتنم الصحة قبل المرض، والفراغ قبل الشغل؛ لأنه قد لا يتمكن من الصلاة على الجنائز وكذلك تشييعها والمشاركة في دفنها، قد يحول دونه ما يعوقه عن ذلك فيندم، وإذا مرض وكان يفعل ذلك في صحته فإنه يجري عليه ما كان يعمله في صحته، إذا مرض العبد أو سافر كتب له من أعماله ما كان يعمله قبل المرض وقبل السفر، أي: في صحته وإقامته، والله المستعان.
السؤال
نريد منكم نصيحة وتوجيهًا للإخوة في قضية فضل حضور الجنائز والصلاة عليها ودفنها؟
الجواب