ترديد جُمل الأذان كلها جميعًا عند الانشغال عن الترديد مع المؤذن

جاء الحث على الترديد مع المؤذن، وأنه إذا كبَّر يكبِّر بعده، وإذا تشهد.. إلى آخره، فإجابة المؤذن بالترديد بعده مثل ما يقول، كما جاء في الحديث: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر» [مسلم: 385]، فيكون قول المجيب بعد قول المؤذن مباشرة، فإذا فاته شيء من جمل الأذان ولمَّا ينته المؤذن يأتي به ويُكمل معه، لكن إذا فرغ المؤذن من الأذان فإن وقت الإجابة قد انتهى، سنَّة فات محلها، ولا يُردِّد وراءه بعد فراغه من الأذان، والأصل أن يجيبه بمجرد فراغه من الجملة التي يقولها المؤذن، كما جاء في الحديث «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر» إلى آخر الأذان.

ولو فاته جملة من الجمل فإنه يأتي بما فاته ثم ما يسمعه، فيُقدِّم ما فاته؛ لأن الترتيب هو الأصل، ثم يَلحق به.