السؤال
بالنسبة لأذكار الصباح والمساء كنتُ أعرف أن وقتها قبل الشروق وقبل المغيب، ثم سمعتُ فتوى تقول: إن وقتها بعد الشروق وبعد الغروب، أرجو التكرم بالتوضيح وبيان القول الصحيح؟
الجواب
وقت أذكار الصباح بعد صلاة الصبح، ووقت أذكار المساء بعد صلاة العصر، وكثيرًا ما تُقرن هذه الأذكار {قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]، {قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39]، ليست بعد الغروب ولا بعد الشروق، إنما قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، ونص على ذلك أهل العلم من ذلكم شيخ الإسلام ابن تيمية في (الكلم الطَّيب)، وابن القيم في كتابه القيم (الوابل الصَّيب)، وكذلك النووي في (الأذكار)، وغيرهم من أهل العلم، كلهم نصوا على أن الوقت الأصلي للأذكار بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ومن بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، فإن أخَّرها إلى ما بعد الغروب أو إلى ما بعد طلوع الشمس صح ذلك وأجزأ، لكنه في الوقت المفضول لا في الوقت الفاضل، وليس هو الأصل.