السؤال
راتبي قليل وعليَّ بعض الديون، وفي الغالب لا يأتي آخر الشهر إلا وقد اقترضتُ من أحدٍ من النَّاس، فهل يلزمني والحال هذه أن أُضحي مع المسلمين وأشتري أُضحيةً عني وعن أهلِ بيتي؟
الجواب
الأضحية سنة مؤكَّدة لا ينبغي تركها لمن قدر عليها، هذا مذهب جمهور أهل العلم: أنها سنة مؤكَّدة وليست بواجبة. وعلى كل حال المسلم يحرص عليها لما فيها من الثواب العظيم والأجر الجزيل، وهي سنَّةُ أبينا إبراهيم ونبينا محمد -عليهما الصلاة والسلام-، وليست بواجبة، وإن أوجبها بعض أهل العلم. وإذا كانت واجبة فيلزمه أن يقترض، ولكن مع كونها سُنَّة مؤكَّدة يرى بعض أهل العلم أَنه لو اقترض -لا من باب الوجوب- وذبحها لا يُلام على ذلك، بل يُرجى أن يُوفي الله عنه، وكان الإمام أحمد يشير إلى ذلك -رحمه الله-، فإذا اقترض وهو يعرف أَنه يردُّ القرض كان أولى؛ مِن أجل أن يُضحي، والله أعلم.