السؤال
والدي مريض طريحُ الفراش لا يستطيع النهوض، وعنده –أكرمكم الله- تبوُّل لا إرادي، وكذلك عنده قروح الفراش التي يتسبَّب بها الجلوس الطويل على الفراش، ولا يستطيع الوضوء، ولكنه يُصلي وهو مستلقٍ على فراشه، أفتنا في ذلك شيخنا.
الجواب
بالنسبة للطهارة في مثل هذه الحالة حيث لا يستطيع أن يتوضأ، ولا يُوجد من يتبرَّع بإعانته على الوضوء، أو يكون الوضوء مما يزيد في مرضه أو يؤخِّر بُرأه فإنه حينئذٍ يتيمم.
وصلاته وهو مستلقٍ على فراشه جاء في الصحيح عن عمران بن حصين –رضي الله عنهما- أنه كانت به بواسير، فسأل النبي –عليه الصلاة والسلام- عن الصلاة، فقال: «صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب» [البخاري: 1117]، فمَن به جروح أو قروح أو كسور أو مرض بحيث يضره استعمال الماء فإنه حينئذٍ يتيمم، سواء في ذلك عن الطهارة الكبرى التي هي الغُسل بموجبه وهو الجنابة، أو الطهارة الصغرى وهي الوضوء، وإذا جاز له التيمم في الوضوء لعجزه عن استعمال الماء، كذلك يجوز له التيمم للغُسل إذا عجز عن الاستعمال حقيقةً أو حكمًا، والله أعلم.