- مَن يستطيع القيام والسجود، ولكن لا يستطيع ثني رجليه بين السجدتين، وفي التشهُّد.
- مَن يشقُّ عليه القيام فقط.
- مَن يشقُّ عليه الركوع فقط.
- مَن يشقُّ عليه القيام للركعة الثانية؟
ومَن يشقُّ عليه وضع جبهته على الأرض، هل يضع كفيه؟
(مَن يستطيع القيام والسجود، ولكن لا يستطيع ثني رجليه بين السجدتين، وفي التشهُّد)، مثل هذا يلزمه القيام، ويلزمه السجود، ويجلس بين السجدتين على كرسي، ليس هناك ما يمنع.
(مَن يشقُّ عليه القيام فقط)، الذي لا يستطيع القيام يُصلِّي جالسًا، ويأتي ببقيَّة الأركان.
(مَن يشقُّ عليه الركوع فقط)، مثل هذا يقف ويُومئ للركوع، وإذا كان لا يشقُّ عليه السجود يسجد.
(مَن يشقُّ عليه القيام للركعة الثانية؟)، بمعنى أنه إذا جاء قبل أن يجلس؛ بإمكانه أن يُكبِّر ويقف، لكن إذا جلس؛ ما استطاع أن يقوم، فمثل هذا يُؤدِّي ما يستطيع، ولا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها.
(ومَن يشقُّ عليه وضع جبهته على الأرض، هل يضع كفيه؟)، إذا كان لا يستطيع أن ينحني للسجود بحيث يَقرب من مباشرة الأرض، وكان وضعه لا يتغيَّر بين السجود وبين الجلسة بين السجدتين؛ فهذا لا يضع يديه على الأرض؛ لأن وضع اليدين وإن كان من الأعضاء السبعة التي أُمرنا بالسجود عليها، لكن الأصل في هذا كلِّه سجود الوجه، «سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره» [مسلم: 771]، فإذا لم يتمكَّن من وضع الوجه، أو ما يَقرب منه بحيث يكون إلى السجود أقرب؛ فإن هذا لا يلزمه أن يضع يديه، وإن كان بعضهم يرى أنه يأتي بما يستطيع، إذا كان ما يستطيعه مشروعًا، ليس سببًا، أو وسيلة للمشروع، يعني: يأتي بالمقدور عليه، إذا كان مطلوبًا لذاته، ووضعُ اليدين من الأعضاء السبعة التي هي مطلوبة، فيضعها على الأرض، هذا قول بعضهم، وإذا كان المقدور عليه ليس مطلوبًا لذاته، وإنما هو مطلوب لغيره، كتحريك اللسان بالقراءة ممَّن لا يستطيع القراءة؛ فهذا لا يلزمه تحريك اللسان، وكإمرار الموسى على رأس الأصلع في الحج؛ فهذا كذلك لا يلزم.