السؤال
هل تصح هذه المقولة: (الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه)؟
الجواب
أما من حيث المعنى فهي صحيحة؛ لأن المكروه قد يكون مكروهًا في أمر الدنيا، ويُرتَّب عليه ثواب عظيم في أمر الآخرة، فيَحمد الله -جل وعلا- على كون هذه العاقبة له في أُخراه، وأما مَن صدر منه أي عمل مكروه فإنه لا يُحمد عليه، وأما الله -جل وعلا- إذا حصل في تقديره بالنسبة لك شيء تكرهه، فهو محمود باعتبار العاقبة، فأنت تحمده من هذه الحيثية، وليس في أفعاله -جل وعلا- شرٌّ محض.