السؤال
ما دورنا تجاه التنابز بين مَن ظاهرهم الانتساب للعلم والدعوة، هل نذب عنهم، أو عن بعضهم، أو نعتزل الحديث فيما يحدث بينهم؟
الجواب
الإنسان لاسيما في هذه الأوقات عليه بخويصة نفسه، فالشيء الذي لا يتأكَّد منه لا يتكلَّم فيه، وإذا جمع من الحسنات والأجور ما جمع، فلا يكون مفلسًا يتبرَّع بهذه الحسنات لفلان وفلان، «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحتْ عليه، ثم طُرح في النار» [مسلم: 2581]، فعلى الإنسان أن يحرص على حفظ نفسه، ويتحرَّى في ذلك، وبعد أن تعب على هذه الحسنات يحرص على حفظها وعدم توزيعها.
نعم مَن يُخشى ضرره على الدين وأهله، يُبدأ به فيُنصح، فإن استجاب وإلَّا يـُحذر منه بعينه، ويُنص عليه، من باب النصيحة، والله المستعان.