السؤال
ذكر أحد المدرسين في الجامعة أن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- نصَّ أن الإمام أحمد -رحمه الله- يُجيز الحلف بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وأُخذ من ذلك جواز التوسُّل. فما صحة ذلك؟
الجواب
هذا الكلام ليس بصحيح، والإمام أحمد -رحمه الله- إمام سنة وأَثَر، وإمام هُدى، ويَعرف النصوص الواردة في الحلف بغير الله -جلَّ وعلا-، وأنها شرك: «لا تحلفوا بآبائكم» [البخاري: 3836]، «مَن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» [أبو داود: 3251 / والترمذي: 1535]، وهذا الكلام موجَّه لعمر -رضي الله عنه-، ولو نُقِل هذا الكلام عمَّن لم يبلغه الخبر كائنًا مَن كان؛ فلا عبرة بقوله مع قول النبي -عليه الصلاة والسلام-.