السؤال
نريد توجيهًا ونصيحة لشخصٍ اتَّخذه بعض الناس قدوة لهم؛ وذلك لثقتهم به، فبماذا توجِّهونه؟
الجواب
أولًا: لا يخلو:
- إما أن يكون بالفعل ثقة وقدوة للناس؛ فعليه أن يتَّقي الله في نصح هؤلاء الذين يقتدون به، وعليه -أيضًا- أن يُظهر نفسه بالمظهر المناسب له، فلا يتشبَّع بما لم يُعطَ، ويَغتر بمَن يتبعه، ثم بعد ذلك يجعل من نفسه إمامًا يُقتدى به، وليس الأمر كذلك، إنما يُنزِّل الإنسان نفسه منزلتها، ويَعرف قدره، بحيث لا يتزيَّد، ولا ينقص من قدره، بحيث يُقتدى به فيما يمكن الاقتداء به.
- أو يكون بالفعل ليس ثقة ولا قدوة؛ فيوجِّه الناسَ إلى مَن هو أولى منه بالاقتداء، لا سيما مَن عمدته ومعوَّله على النصِّ.