السؤال
أعمل في مدينة جدَّة، وبإذن المدير أنصرف من العمل بعد صلاة الظهر قبل نهاية الدوام بساعة، فما حكم ذلك، علمًا بأن في الإدارة موظفين يقومون بالعمل، ولا في ذلك ضرر على مصلحة العمل، ولا مصالح الناس، وذلك لبُعد منزلي في مكة المكرمة؟ فهل أتصدَّق من الراتب عن تلك الساعة؟
الجواب
هذا المدير إذا كان يملك، وأُوتي من الصلاحيات ما يجعله يأذن لك، وكنتَ مؤديًّا لعملك على الوجه الذي تستحقُّ به هذه المكافأة، وإلا فالأصل أنك أجير من الثامنة، أو السابعة والنصف إلى الثانية والنصف، فلا يجوز أن تنصرف، ولا تقل: (أنصرف وأتصدَّق)، فما ينفع؛ لأن هذا إقدام على المعصية، والصدقة فيما إذا حصل من غير قصد، فأنت تتصدَّق بمقابله، أما إذا قصدتَ ذلك؛ فلا.
وعلى كل حال يُنظر في هذا المدير، ويُنظر -أيضًا- في العامل إذا كان يؤدِّي من السابعة والنصف إلى صلاة الظهر عملَه بهمة ونشاط، وقد يزيد عمَّا طُلب، واستحقَّ أن يُكافأ على ذلك بالانصراف بعد الصلاة؛ فهذا له وجه.