في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» [البخاري (2840)، ومسلم (1153)]، كثير من أهل العلم يحمل الحديث على أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: «في سبيل الله» ابتغاء وجه الله -جل وعلا-، ولا يخصه بالجهاد، ولكن الإمام البخاري أورد هذا الحديث في أبواب الجهاد، فيكون المراد به الجهاد، كما أنه هو المراد في مصرف الزكاة، فلا يدخل فيه كل سبل الخير، وما ابتغي به وجه الله، وبعضهم يعمم في البابين: الصيام والجهاد، وعلى كل حال هذا يدل على عظيم فضل الصيام.