السؤال
سماع الشيخ عبر الشريط هل يعتبر سماعًا؟ وماذا يقول الطالب إذا سمع من الشريط؟ وإذا قال: (سمعتُ الشيخ فلانًا يقول كذا) بدون أن يقول: (عبر الشريط)، هل يكون مدلِّسًا؟
الجواب
لا شك أن السماع من الشريط قد يعتريه ما يعتريه من اشتباه الأصوات، فقد يظنه بصوت فلانٍ وهو في الحقيقة بصوت غيره، فمثل هذا يلزمه أن يتأكد وأن يعرف أن هذا صوت فلان الذي لا يلتبس عليه ولا يشك فيه بوجه من الوجوه، كما قالوا في الوجادة –الخط-: أن يعرف خط الشيخ بحيث لا يلتبس عليه بغيره من الخطوط، وحينئذٍ يسوغ له أن يقول: (سمعتُ)؛ لأنه في الحقيقة سَمِع، وإذا بيَّن كيفية السماع وأنه ليس سماعًا مباشِرًا؛ لئلا يُظن به أنه رحل إلى فلان في بلده، فيكون متكثرًا ويكون متلبسًا أو مدعيًا لهذه الرحلة، و«المتشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور» [البخاري: 5219]، فإذا خشي من ذلك فعليه أن يقول: (بواسطة الشريط) أو (بواسطة هذه الآلات التي تنقل الدروس)، وهذا لا شك أنه أحوط وأورع، وإلا هو في الحقيقة سامع إذا لم يشك في صوت الشيخ، والله المستعان.