السؤال
ما المقصود بقول الله -عز وجل-: {الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: ٢١٧]، و{الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: ١٩١]؟
الجواب
الفتنة هنا هي الشرك، ولا شك أن الشرك أعظم ما عُصي الله -جل وعلا- به، وهو يقضي على دنيا الإنسان وعلى آخرته، والقتل يقضي على الدنيا فقط، فإذا بقي معه رأس ماله الذي هو التوحيد والدين، فالدنيا غير مأسوف عليها، والإشكال في أن يموت مشركًا بالله -جل وعلا-، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: ٦٣]، الفتنة هنا قال العلماء: الشرك، فهذه لا شك أنها أشدُّ من القتل، وأكبر من القتل.