من تعمد الفطر في رمضان، فإنه جاء فيه الحديث: «من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر وإن صامه» [عبد الرزاق في المصنف (7475)]، وهذا زجر وتشديد من هذه الكبيرة؛ لئلا يتساهل الناس في الفطر، وإلا فالقضاء عند الجمهور لازم، بل من باب أولى.
والذي يظهر أن من أفطر رمضان ردحًا من عمره فلا يخلو من حالتين:
الأولى: أن يتمكن من معرفة مقدار ما أفطره من أيام ولو بغلبة الظن، ولا يشق عليه قضاؤها فيلزمه القضاء.
الثانية: ألَّا يستطيع حصرها؛ لكثرتها، أو استطاع حصرها لكن يعجز عن قضائها؛ لكثرتها كذلك، فعليه حينئذ التوبة والاستغفار والعزم على عدم العود إلى مثل هذا الفعل، والندم على ما فات، والإكثار من نوافل الصيام.